Page 67 - web
P. 67
العدد - 442ابريل -يونيو 2022ومنذ السنوات الأولى من تسعينيات القرن الماضي ،أصبح المؤتمر
إعلامية -أمنية -ثقافيةمسر ًحا لطرح مخاطر ما س ّمي «العدو البديل» و«الحرب على الإرهاب»،
ومع مرور الوقت تنوعت القضايا التي يناقشها المؤتمر وشهدت السنوات
الأخيرة ارتبا ًطا بين أمن العالم والإرهاب وبين موضوعات المؤتمر ،ففي
عام 2015هيمنت نشأة الأزمة الأوكرانية ،وتحديات الإرهاب الذي يمثله
تنظيم الدولة «داعش» ،والبرنامج النووي الإيراني السري ،والسياسات
الدفاعية الأوروبية ،والأزمة بين الصين والدول المطلة على المحيط
الهادي ،ومأساة اللاجئين حول العالم ،على مناقشات المؤتمر.
أما عام 2016فقد طغت الأزمة السورية ومكافحة الإرهاب وتنظيم
الدولة وأزمة اللاجئين على أعمال المؤتمر ،الذي شارك فيه أكثر من
ثلاثين رئيس حكومة ودولة ،وما يزيد على ستين وزير خارجية ودفاع 67
من جميع أنحاء العالم ،ولكن في عام 2017تغير الفكر في المؤتمر
قلياًًل؛ إذ هيمن القلق الأوروبي من مواقف الإدارة الأميركية الجديدة
برئاسة دونالد ترمب ،والمخاوف من تفاقم حالة انعدام الأمن وانتشار
الشعبوية السياسية بعد انتخاب ترمب ،بالإضافة إلى التحديات
الأمنية ،وما يعرف بموضوعات التطرف والإرهاب في المنطقة ،فيما ركز
المؤتمر عام 2018على التطورات الجارية في سوريا وعلاقات الاتحاد
الأوروبي مع روسيا والولايات المتحدة والبرنامج النووي لكوريا الشمالية.